الدكتور علي بردى مدير مكتب العلاقات الخارجية في حركة أمل في ضيافة المجمع الإسلامي الثقافي

 

ديربورن

10-16-2021

 

إستضاف سماحة الشيخ باقر بري وبحضور أمين عام المجمع الاسلامي الثقافي الحاج أكرم بزي والسادة الأعضاء وفداً من حركة أَمل برئاسة الدكتور علي بردى مدير مكتب العلاقات الخارجية في الحركة.

سماحة الشيخ باقر بري في بداية اللقاء رحَّب بالوفد الكريم مُتمنِّيا له جولة ناجحة في الولايات المتحدة الأَميركية ولقاءات موفَّقة مع الجاليات اللبنانية في بلاد المهجر.

الدكتور علي بردى تحدث شاكراً الدعوة الكريمة وحرارة اللقاء وحفاوة الإستقبال قائلاً:

نحن في حركة أَمل نسعى بين فترة وأُخرى للتواصل مع أَهلنا في بلاد الإغتراب ونقترب منهم ونتعرف على أَحوالهم وظروفهم

وبدورنا نُطلعهم على آخر المُستجدات والأَحداث في بلادهم.

ولم نجدهم يوماً مُنقطعون عنّا بل يعرفون الصغيرة والكبيرة وهذا التواصل الفعّال مبعث فخرنا وإعتزازنا

وعليه نعمل ونحسب خطواتنا العملية ونستفيد من الخبرات والكفاءات التي نلتقي ونتحاور معها.

وأَضاف:

نحن الآن في لبنان نمر بظروف عصيبة ومؤلمة وواقع سياسي وإقتصادي مرير

ولقمة المواطن ورغيف الخبز والدواء والوقود من الصعب الحصول عليها وتأمينها وهي أَساسيات الحياة

وتلك الصعوبات أَثقلت كاهل المواطن وأَضافت عليه أَعباء ثقيلة مؤلمة

وجعلتنا في مواجهة تحديات جسيمة وتحولات خطيرة

لَمْ نَعتد عليها بمثل هذه القسوة والحاجة والفاقة التي يعيشها ويُعانيها المواطن المُقيم مُنذُ حوالي السنتين.

ونحن في حركة أَمل نُراقب بإهتمام ونستمد التوجيهات السديدة من دولة رئيس مجلس النواب الأُستاذ نبيه بري رئيس حركة أَمل

الحريص دائماً على مُتابعة كُل الحيثيات ويعيش معنا وجع المواطن في لُقمة عيْشه ويُواكب كل الظروف والتحديات التي تُريد أَنْ تدفع بلبنان الى الإنهيار والتراجع.

والآن يُحاول بعضهم الدفع بإتّجاه الفتنة والإخلال بالأَمن والسِلم الأَهلي والمُجتمعي.

وأَمن المواطن اللبناني من كُل الطوائف حالة مُقدسة

لا نسمح أَبداً أَنْ تختل وتتراجع.

وسلامة الوطن ووحدته وعدم المساس بلقمة المواطن وأَمنه قضية مُهمَّة وجدِّية في عملنا وخطواتنا لدفع الفتنة ودرء المخاطر

وأَمّا حفظ حالة التعايش المُشترك فنعمل عليها معاً ونتشاور مع المغتربين في كُل مكان لنُحقق للمواطن المُقيم والمُغترب وطن واحد مُوحَّد يحتضن الجميع.

من جهته تحدث سماحة الشيخ باقر برّي قائلا:

نحن وإنْ كُنّا نعيش بعيدا عن لبنان وابعدتنا الحروب والظروف القاسية عن أَهلنا وشعبنا في لبنان نشعر بحاجات الوطن والمواطن ونتفاعل معها.

ونعيش الهموم والمصاعب التي تقع عليهم الآن

وبالتالي نعرف حجم المُعاناة والأَلم الّذي يُكابدونه

ونعيش في هذه الجالية هموم المحرومين والفقراء اللبنانين ولن نتخلّى عنهم.

وأَكَّد سماحة الشيخ باقر بري قائلاً:

عطاء هذه الجالية الكريمة لم ينقطع مع أَهلهم في مُدنهم وقُراهُم وحتى أَولادنا الشباب وأَحفادنا الصغار الَّذين قد

لا يعرفون أَحداً في لبنان ولكنَّهُم يدعمون ويُقدِّمون بسخاء ويستشعرون بحاجات المواطن والوطن الّذي ينتمون إليه.

وعزا سماحته ما يحدث من فتنة في لبنان وما يعيشه المواطن من آلام ووجع وضيق الحال وعدم الحصول على أَساسيات الحياة الكريمة ، للمنظومة الفاسدة والفساد الكبير المُستشري في مفاصل أَجهزة السلطة والى المؤامرة الخارجية التي تدفع نحو الانهيار الاقتصادي والأمني.

ودعا الى الانسجام مع حاجات الناس والمُجتمع الناقم على هذه الظروف وما عليه من حالة السخط والإستياء الكبير من الأَزمات التي تدفع به الى العوز والفاقة والبحث عن الطعام والدواء ولا يجد ما يكفي لتأمين قوت عياله وأَطفاله

وتلك صعوبات كبيرة قد تدفع الى ما لا يُحمد عقباه.

وتبقى الحاجة الى وطن آمن يتعايش فيه اللبنانيون بمختلف أَديانهم ومذاهبهم وطوائفهم ويَنعمون فيه بالأَمن والإستقرار والعدالة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية مطلبنا وهدفنا الّذي نسعى إليه ونعمل على تحقيقه.

ونعرف انه لا يتحقق الا باحداث تغيير جوهري في النظام الطائفي وارساء قواعد الدولة المدنية التي تحتضن جميع مواطنيها…

وأشار سماحته الى أَهمِّية المُغتربين اللبنانيين كونهم قُوَّة إقتصادية وعلمية قد تُسهم بفعالية في تحقيق هذه المطالب المشروعة للمواطن اللبناني المُقيم والمُغترب.

وأكد سماحته أَنَّنا في المجمع الإسلامي الثقافي نحث الجالية للإندماج في مجتمعهم الأميركي مع ضرورة الحفاظ على الهوية وندفع بشبابنا الواعي المُتعلِّم والَّذي يَتميَّز بالكفاءة والجدارة والمُبادرة والروح القيادية للإنخراط في العمل السياسي والمُشاركة الثقافية والإنسانية حتى

لا نكون على الهامش وفي مؤخرة الركب.

نحن جزء فاعل وخلّاق في المُجتمع الّذي نعيش فيه والجالية الكريمة تتفاعل معنا في هذا الإتِّجاه.

وبإذن الله دائماً تسمعون ما يسرُّكُم عن إخوانكم اللبنانيين الأميركيين ونعمل معاً لخدمة بلادنا الأُم ورفع الظلم والمصاعب التي يعيشها شعبنا في لبنان.

Contact Us

We're not around right now. But you can send us an email and we'll get back to you, asap.

Not readable? Change text. captcha txt

Start typing and press Enter to search