المجمع الاسلامي يدين ويستنكر جريمة (بيشاور)

بسم الله الرحمن الرحيم
(من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناسَ جميعا) ( المائدة/32)

مسؤولية حقن دماء المسلمين تقع على عاتق العلماء أولاً

في الوقت الذي نستنكر فيه أشدّ الاستنكار، ونشجب بأبلغ آيات الشجب والادانة، إراقة الدم المسلم في أي بقعة من الأرض، ومن أي طائفة من طوائف المسلمين، وعلى أيّ يد اقترفت سفك الدم الحرام، فإننا نستغرب ونستنكر أيضا الصمت المطبق من أبناء الانسانية الذين يرون الجريمة البشعة المروّعة فلا يرفعون صوتاً بالاحتجاج والرفض والإدانة،ناهيك عن سكوت بعض علماء الاسلام من إخواننا أبناء السنة شركاء الدين والمصير،الذين يقفون موقف المتفرّج من قتلٍ فظيع يجري بالجملة لإخوانهم المصلين الذين وفدوا الى الله ليقيموا شعيرة الجمعة الجامعة والمقربة للقلوب والمذوّبة للفوارق والمسافات.
إننا على دراية أن جريمة بشاور الذي ذهب ضحيتها عشرات الأبرياء، وأضعافهم من الجرحى لو وُجهت بوقفة حازمة صارمة من إخواننا علماء السنة في الباكستان ومصر وسائر أقطار العالم الإسلامي، فلربما ارتدع الجهلة من مستسهلي إراقة الدماء البريئة، ناسين أو متغافلين أن السكوت عن هذه الجريمة المروّعة النكراء إستهانة بمشاعر إخوانهم المسلمين، وأن كلّ مساعي الوحدة والتقريب ولمّ الشتات، تتبدّد أو تذهب سدى بجريمة واحدة من هذا النوع الذي تُنتهك فيه حرمة القرآن و الاسلام الذي نهى عن سفك الدم الحرام، وحرمة النبي (ص) الذي أوصى في آخر خطبة له أن لايرجع المسلمون بعده كفّاراً يضرب بعضهم رقاب بعض.
مرة أخرى ، يهيب ( المجمع الاسلامي الثقافي) بوحدة موقف علماء المسلمين من هذه المجازر ، أفلا يكفينا ما يراق من دماء المسلمين على يدي أعدائهم المتربصين بهم هنا وهناك، حتى نريقه بأيدي بعضنا بعضا وبما يندى له جبين الانسانية جمعاء.
وإذ نقدّم أخلص آيات العزاء والمواساة ومشاطرة الألم لعوائل الضحايا، داعين ومتمنين الشفاء العاجل للجرحى، نرى أن قطع دابر أمثال هذه الجرائم اللاإنساية يتوجب وقفة تضامنية متآزرة تقطع الطريق على الخائضين بدماء المسلمين بلا مبرر ومن غير وجه حق!

Contact Us

We're not around right now. But you can send us an email and we'll get back to you, asap.

Not readable? Change text. captcha txt

Start typing and press Enter to search