في حفل العشاء السنوي لمنظمة (NAACP)
صلاة اسلامية بحضور حاكمة الولاية
الأحد ١ مايس ٢٠٢٢
بدعوة من (الجمعية الوطنية لتقوية المواطنين الملونين) NAACP)) الى حفل عشائها السنوي، أقام سماحة الشيخ باقر بري دعاء مباركة هذا الحفل بحضور وجوه الفعاليات السياسية رفيعة المستوى لولاية ميشيغان الأميركية تتقدمهم حاكمة الولاية ( السيدة غريتشن ويتمر ) وأعضاء من مجلس نواب والكونغرس وطائفة من الرموز الاعلامية والحقوقية والمجتمعيّة والخيرية و حشد غفير من أعضاء وناشطي المنظّمة ومن مناصريها ومؤازريها.
وجمعية (NAACP)،)) التي جاوزت من العمر مئة عام تعد من أوسع وأقوى الجمعيات أو المنظمات الحقوقية الأميركية المناصرة للأقليات الملونة وحقوقها الدستورية، وتكافح ضد كل ألوان التفرقة وأشكال العنصريّة، وتنشط حاليا في مواجهة العنف والتفرقة الذي يمارسه بعض أفراد الشرطه في المدن الأميركية ضد المواطنين الأميركيين السود، كما وتعتبر البوتقة التي تجمع أصوات الناخبين الأميركين السود في الانتخابات الأميركية.
كان شعار الجمعية لهذا العام ( الكفاح من أجل تحصين الحريّات ) واللافتة العريضة التي تحكي عن مضمونه هي (( الحرية غاليةٌ والاستبداد لا يُطاق ))
استهلّ (سماحة الشيخ بري) صلاته في (قاعة الهنتغتون) بديترويت الأول من مايس 2022 بالتحية الطيبة على جميع المشاركين والضيوف قائلا: في هذه الليلة الأخيرة من ليالي الشهر الكريم (شهر رمضان) يشرفني أن أن التقيكم في ليلة مباركة عندنا نحن المسلمين، وأشرع صلاتي بتحية الاسلام والسلام : السلام عليكم، وأذكر لكم أن نبينا نبي الاسلام محمد (ص) كان كثير التذكير والتأكيد على المفاهيم التي وردت في سورة قصيرة من سور القرآن الكريم وهي (سورة العصر) ثم تلا الترجمة الكاملة للسورة باللغة الانجليزية، وخاطب الحاضرين بالقول: فلنصّل معا بما جاء من مضامين إنسانية رائعة في هذه السورة، ودعا سماحته الله أن لا يجعلنا من الخاسرين الذين لا يقيمون وزنا للقيم الأخلاقيّة وللحقوق الإنسانية، وقال اللهم اعطنا البصيرة التي نرى بها (الحق حقاً فنتبعه، والباطلَ باطلاً فنجتنبه، وأن لا تجعله متشابها علينا). مؤكدا على أن معرفة الحق وحدها لاتكفي بل لابدّ من التزام وتبنّي الحق والعمل به، أي نقله من مجرد شعار أو لافتة تُرفع الى لائحة قوانين يكفلها الدستور ويحميها الشعب، ويناضل من أجلها كل الأحرار.. وأوضح سماحته في صلاته أن معرفة الباطل والشر بصفتهما الحقيقية، مطلب مهم، فيا طالما تلوّن الحق بلون الباطل، وتلبّس الخير بلباس الشر.
ودعا سماحنهالله أن يرزقنا العمل بما يعمل به الفائزون الرابحون من بني البشر ممن آمنوا بالله ، وعملوا الصالحات وبما فيه خير الناس ونفعهم ومصلحتهم، وأن يجعلنا من المتناصحين الذين يتواصون بالحق الذي هو خط السلامة الذي يضمن حقوق الجميع من دون أية فوارق وامتيازات. وأن يمنحنا الصبر والمواصلة على طريق الحريّة التي تكفل للانسان ليس سلامته البدنية فقط، بل كرامته المعنوية أيضا.
وختم إمام((المجمع الاسلامي الثقافي) صلاته التي شارك الحفل فيها بخشوع وانتباه لافتين بالقول: إننا نسأل الله العلي القدير نور السماوات والأرض أن يملأ قلوبنا بالرحمة والحب والتسامح، وعقولنا بالنور والوعي والبصيرة،، وأن يجبر ضعفنا ونقائصنا في المواقف كلّها بعونه وسنده
2 / 2
وتسديده ، وأن يُنقذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، وأن يجنّبنا الحقد والتفرقة والعنصرية، ويرزقنا فهما وعلما، داعيا الى التكاتف من أجل تحقيق العدالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتكافؤ الفرص وسيادة وسراية القانون على جميع المواطنين بلا استثناء، وأن نتضامن جميعا من أجل تحقيق هذه الأهداف الانسانية النبيلة.
وكانت كلمة الختام دعوة الجميع للقول الحمد لله رب العالمين وسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وعلى النبي محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين. وأن يحمي بلدنا من شر الأشرار وأن يبارك الجميع.